البرتقال والليمون علاج فعال لهشاشة العظام
يعد مرض هشاشة العظام والذى يطلق عليه "اللص الصامت " أكثر أمراض العظام انتشاراً فى العالم وتكمن خطورته فى أنه ليس له أعراض واضحة، ويسبب ضعفاً تدريجياً فى العظام يؤدى إلى سهولة كسرها، والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري، وقد تصيب هشاشة العظام النساء في منتصف الأربعينات بل وأيضاً في الثلاثينات من العمر كما تصيب المتقدمات في السن.
لذا يسعى الأطباء بكل ما يملكون من أسلحة علمية التنقيب عما تحويه الطبيعة من أعشاب ونباتات لاستخدامها في معالجة الأمراض واستخدامها في صد الهجمات الشرسة لأمراض عديدة، وذلك لإدراكهم الكامل بمدى خطورة الآثار الجانبية للأدوية، ولما تحتويه من مواد كيماوية خطيرة تؤثر بالسلب على صحة الإنسان.
وفي إطار البحث عن بدائل أخرى لعلاج هشاشة العظام، أكدت دراسة حديثة أجريت بالمركز القومي للبحوث الفوائد العديدة لتناول البرتقال والليمون في علاج هشاشة العظام, وذلك لارتفاع محتواها بالمركبات الفلافونويدية والتي لها تأثير مماثل لهرمون الأستروجين, ودور إيجابي في الحد من هدم العظام كما تساعد في رفع مستويات الكالسيوم بالدم, وتعمل كمضادات للأكسدة.
وأشارت الدكتورة هويدا إبراهيم عبد الله الباحثة بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز, إلى أن الدراسة التي أجريت بالتعاون مع قسم الهرمونات بالمركز اعتمدت علي استخلاص المكونات الطبيعية للموالح ومنها البرتقال والليمون بالطرق الكروماتوجرافيه لمعرفة مكوناتها بالطرق الضوئية الحديثة.
وأظهرت التجارب المعملية أن تناول مستخلصات أوراق وقشور الليمون والبرتقال أسهم في رفع مستوي الكالسيوم بالدم في حالات هشاشة العظام لارتفاع محتواها بالمركبات الفينولية كالروتين والكيرستين والكامفرول والتي تبين تأثيرها الايجابي في إعادة بناء العظام وتأثيرها المضاد للوهن العظمي وكمضادات للأكسدة, كما أظهرت التجارب أن العلاج بمستخلصات الليمون والبرتقال له تأثير ملحوظ في زيادة الكثافة المعدنية العظمية بالمساحة الكلية لعظام الفخذ.
وتضيف الدكتورة هناء حمدي أستاذ الهرمونات بالمركز، أن الدراسة أشارت إلي أن تناول البدائل النباتية لهرمون الأستروجين قد يساعد في خفض عمليات نخر العظام وكسورها والتي عادةً ما تصيب السيدات بعد فترة انقطاع الطمث نتيجة النقص في هرمون الأستروجين الأنثوي، ومنها الخضراوات كالبقدونس والبصل لغناها بمركبات فينولية تتحد مع مستقبلات الأستروجين, ولها تأثيرات بيولوجية مختلفة كخفض إتلاف العظام.
أطعمة تحميك من الهشاشة
أظهرت التجارب التي أجريت بالمركز القومي للبحوث، أن تناول زيت الثوم مع الكالسيوم وفيتامين "د" يسهم في تحسن حالات مرضي هشاشة العظام, وذلك لإحتوائه علي الاستروجين النباتي ومساعدته في زيادته امتصاص الكالسيوم بالجسم.
وأشارت الدكتورة جيهان سعيد حسين الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، إلى أن التجارب الأولية سعت إلي إيجاد عنصر طبيعي وآمن للمساعدة في امتصاص الكالسيوم وأيضاً تعويض النقص في هرمون الاستروجين.
وأكدت التجارب الأولية, والتي استمرت لفترة ثلاثة شهور أن زيت الثوم يساعد في زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء, للاستفادة منه في بناء العظام وتعويضه لهرمون الاستروجين.
كما أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية الأمريكية، أن الموز والكنتالوب من أكثر الفواكه التي تحتوي على البوتاسيوم الذي يمنع هشاشة العظام لدى السيدات.
وأوضحت الدراسة أن الموز والكنتالوب يوجد بهما الكالسيوم وفيتامين "د" الذي يقوي العظام، ويعود دور البوتاسيوم إلى أنه يعادل كمية الكالسيوم التي تفقد في البول نتيجة تناول الأطعمة المالحة.
وخلصت الدراسة إلي أن الموز يستخدم في علاج إضطرابات الأمعاء حيث يتميز بقوام طري وسميك يغلف جدار المعدة مما يقلل من الإضطرابات والحموضة.
وقد أظهرت نتائج دراسة أجريت على مجموعة من السيدات في سن اليأس، أن الإكثار من تناول الخوخ المجفف قد يساعد في منع الإصابة بهشاشة وترقق العظام.
وتقترح الدراسة الجديدة أن لهذه الثمرة آثارا إيجابية على العظام بين السيدات عند انقطاع الحيض ودخول سن اليأس، بسبب غناها بمركبات آيزوفلافونويد وهي الموجودة في فول الصويا والحبوب، والتي أظهرت البحوث السابقة تأثيرها الإيجابي على نمو العظام.
وأكد الباحثون أن الخوخ المجفف غني بمواد أخرى مشابهة تفيد العظام فضلا عن احتوائها على المعادن المهمة في عمليات أيض العظام،مثل البورون والسيلينيوم التي أثبتت فعاليتها في المحافظة على الكثافة المعدنية للعظام.
وفي النهاية كوني على دراية بالعوامل الموجودة في حياتك وفي تاريخك الطبي التي قد تزيد من إمكانية تعرضك للإصابة بهشاشة العظام، وإليك هذه العوامل التي تؤدي لحدوث المرض :
ــ عدم تناول الكاليسيوم وفيتامين دي فى الوجبات اليومية.
ـ التدخين والمشروبات الغازية والمحتوية على الكافيين.
ـ الافتقار إلى النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
ـ تناول أدوية معينة مثل السترويدات ومضادات التشنج وكذلك ازدياد نشاط الغدة الدرقية.
ـ العوامل الوراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام.
ـ الدخول المبكر فى سن اليأس أو استئصال المبيضين.
ـ الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور.
ـ النحافة أو البنية الرقيقة.
ـ انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس